غالية ناشطة من مجتمع الميم.عين، شقت طريقها عبر وسائل الإعلام. تقدم غالية صورة جريئة لنفسها، بغض النظر عن الشكل الذي يتوقع المجتمع أن تبدو عليه المرأة، وهي لست خائفة من السماح للعالم بمعرفة حقيقتي.
ما الذي تعرفه غالية وما هي آرائها عن مجتمع الميم. عين في ليبيا، إليكم نص الحوار:
ماذا تعرفين عن مجتمع الميم.عين في ليبيا؟
أعلم أنهم يعانون من انعدام الحرية، ولا يمكنهم أن يعيشوا حياة طبيعية، ولا يمكنهم التعبير عن أنفسهم. لم أعد أعيش في ليبيا، لكن عندما كنت هناك، لم أتردد في إخبار الأشخاص الذين أثق بهم حول حياتي الجنسية، ولكن هذا أيضًا لم يمنع الناس من التحدث عني أو توخي الحذر معي.
هل سبق لك أن قابلت أي شخص من مجتمع الميم.عين في ليبيا؟ وكيف شعرت؟
بالطبع فعلت، وكان رد فعلي الأول سؤالهم “أين كنت طوال حياتي؟!” فبسبب الصراع الذي يمرون به ومدى تكتمهم، من الصعب للغاية مقابلة أي شخص من مجتمع الميم.عين، ولهذا السبب كلما قابلت شخصًا ما، أشعر وكأنهم أصبحوا جزءًا من عائلتي.
هل تدعمين حقوق مجتمع الميم.عين في ليبيا؟ إذا كانت الإجابة بنعم، فكيف تظهرين دعمك؟
بالطبع، لكن من الصعب أن أظهر دعمي للعلن، ولكن أقل ما يمكنني فعله هو الدفاع عن مجتمعي عندما أحتاج إلى ذلك، في البلد الذي أنا فيه الآن، قابلت بعض المثليين/ات الليبيين/ات، وبطريقة ما تمكنت من السماح لأصدقائي غير المثليين بمقابلة أصدقائي المثليين و دفعهم للتعايش معًا، كانت وظيفتي هي إظهار كيف أن الأشخاص المثليين أشخاص عاديون وأن ما تعلمناه عن مجتمع الميم.عين لم يكن صحيحًا.
هل تعتبر مكان عملك مكانًا آمنًا لشخص مجتمع الميم.عين للعمل فيه أو للافصاح عن هويته فيه؟
حيث أعمل الآن، يعرف الناس توجهي الجنسي ويفضلون عدم التحدث عنه، لكن هذا لا يؤثر على قدرتي على العمل معهم، في ليبيا، يمكن أن تكون بعض الأماكن آمنة للإفصاح فيها، ولكن معظم الأماكن خطيرة للغاية لأنهم سيعتبرونك شخصًا غريبًا يتعارض مع معتقداتهم وسيضعك هذا في موقف غير مريح للغاية.
إذا اكتشفتِ أن أحد أفراد عائلتك / أقاربك من مجتمع الميم.عين، فكيف تعتقدين أنك ستتعاملين مع ذلك؟
سأحتضنهم وأظهر لهم أنهم ليسوا وحدهم، سأتحدث معهم واقدم لهم المساعدة ان احتاجوها، وأعتقد أنني سأبذل قصارى جهدي حتى لا أشعرهم بالعزلة الذاتية وسأخبرهم بأنهم سيتغلبون على هذا بمرور الوقت، ولكن الأهم من ذلك، سأخبرهم بأن يكونوا حذرين إذا كانوا لا يزالون في ليبيا.
في ليبيا، يعاني مجتمع الميم.عين من جميع أنواع التمييز، فالمنابر الدينية تمنع وجوده، والمجتمع يصفه بـ “العار”، والقانون لا يمنحهم أو يؤمن بحقوقهم، هل تعتقدين أن الوعي الذي توفره كُن سيساعد في تغيير الأفكار السائدة حول مجتمع مجتمع الميم.عين؟
بالطبع سيغير ذلك وجهة نظرهم، فالليبيون يكرهون مجتمع الميم. عين دون معرفة أدنى قدر من المعلومات عنهم، كما أنني لاحظت أن مجتمع الميم.عين أصبح أكثر راحة في التعبير عن نفسه، ومن خلال توفير المعلومات الصحيحة لأولئك الذين لا يفهمون ماهية مجتمع الميم.عين ومشاكله، بإمكاننا الوصول لنتيجة إيجابية، لذا نعم، سوف يستغرق الأمر بعض الوقت للوصول إلى القبول الكامل ولكن ما تفعله منصة كُن هو خطوة كبيرة بالنسبة لمجتمع الميم. عين في ليبيا ليتم التعرف عليه وللمساعدة في الحصول على حقوقهم.