ميساء ج. مذيعة تلفزيونية ليبية، معروفة بتصريحاتها الجريئة وآرائها القوية، نسوية وناشطة تسعى من أجل المساواة في الحقوق.
الكثير من الأسئلة والمشاعر، في مكان يصعب فيه تأصيل مبادئ حقوق الإنسان، لنرى ماذا تقول الشخصيات العامة الليبية عن حقوق مجتمع الميم.عين في ليبيا.
أجرت كن مقابلة مع ميساء ج. تحدثت فيها عن رأيها الشخصي ومشاعرها تجاه مجتمع الميم.عين الليبي وعن المجتمعات التي ترفض الاختلاف. إليكم ما قالته ميساء ج.:
بدأت حديثها قائلة إنها كانت تحاول مساعدة شخص طلب مساعدتها بشأن الاضطهاد الذي تواجهه في ليبيا لكونها مثلية، والضحية تتعرض للتهديد وتعيش تحت الضغط لفترة طويلة، كما أن عمرها وخلفية عائلتها لا يسمحان لها بحزم حقائبها والمغادرة فجأة. العيش في دائرة خوف دائمة هو ما يعنيه أن تكون فردًا من مجتمع الميم.عين في ليبيا.
ماذا تعرفين عن مجتمع الميم.عين في ليبيا؟
الحقيقة أنني لا أعرف الكثير، لأنني أعلم بأن مجتمع الميم.عين في ليبيا حذر للغاية، وقد يستغرق إفصاحهم عن هوياتهم وقتًا طويلاً حتى يشعروا بالأمان الكافي تجاهك، لدي أصدقاء من مجتمع الميم.عين، أفصح معظمهم لي عن هوياتهم عندما واجهوا مشاكل تتعلق بسلامتهم، كوني ناشطة في مجال حقوق الإنسان ويتوقعون دائمًا أنني أستطيع مساعدتهم، المشكلة هي، بقدر ما أؤيدهم، أحيانًا لا أعرف ما هي أفضل طريقة للمساعدة. كما ذكرت حقيقة أن عدم تقبل المجتمع الليبي للإختلاف وضرورة حفاظ مجتمع الميم.عين على السرية، يجعل من الصعب على مجتمع الميم.عين نفسه تقديم الدعم لمن يحتاجه منهم.
هل سبق لك أن قابلت أي شخص من مجتمع الميم.عين في ليبيا؟ وكيف شعرت؟
نعم بالطبع، ولأكون صريحة، لم أشعر بأي شيء، لكن السؤال الذي يدور في ذهني دائمًا هو كيف يواجهون حياتهم اليومية في هكذا مجتمع لا يقبل الإختلاف، يمكنك القول أن الطريقة التي نشأت بها في ليبيا كان من الممكن أن تؤثر على آرائي حول هذا الموضوع، لكنني أعتقد دائمًا أنهم ولدوا هكذا، حتى عندما يتم فتح هذا الموضوع بين العائلة، فإنني دائمًا أظهر دعمي بالتصريح بأن خصوصيات حياتهم ليس من شأننا وأنهم يستحقون كامل حقوقهم تمامًا مثل أي شخص آخر.
هل تدعمين حقوق مجتمع الميم.عين في ليبيا؟ إذا كانت الإجابة بنعم، فكيف تظهرين دعمك؟
جوابي سيكون نعم، أما الجزء الثاني من السؤال فهو صعب الإجابة. لا أعتقد أنني سأحصل على فرصة للقيام بذلك في القنوات الليبية العامة، لكن أعتقد أني سأدافع عن الوعي وأنشره قدر الإمكان.
بصفتك إعلامية معروفة بتصريحاتك الجريئة، هل ناقشت موضوع مجتمع الميم.عين علنًا؟
لأكون صريحة، لا لم أفعل، والسبب وراء ذلك ليس أنني لا أريد التحدث عن الموضوع، ولكن الحقيقة هي أن الموضوع حساس جدًا من جميع الجوانب، ولكن إذا تم طرح الموضوع أمامي، فلن أشعر بالقلق من مشاركة رأيي بشأنه علنًا، وإذا تم استضافتي وسُئل مثل هذا السؤال عن مجتمع مجتمع الميم.عين، فسأظهر بالتأكيد دعمي، الفكرة هي أنني سأدافع عن حقوق مجتمع الميم.عين، لكنني أعتقد أيضًا أننا جميعًا بشر ولا يمكننا أن نقرر من يستحق الحقوق أم لا، أعتقد أنه ليس من العدل مني أن أقرر، لكن من واجبي الدعوة لحقوق متساوية للجميع.
هل تعتبر مكان عملك مكانًا آمنًا لشخص مجتمع الميم.عين للعمل فيه أو للافصاح عن هويته فيه؟
بالطبع لا، ولا أعتقد أن هناك أي مكان عمل آمن لمجتمع مجتمع الميم.عين في ليبيا، وهناك الكثير من الأشخاص المثليين الذين يعملون في وسائل الإعلام ولكنهم دائمًا ما يكونون سريين جدًا لأنهم قلقون للغاية. يخشون “الإضرار” بصورتهم وصورة المؤسسة التي يعملون بها، ويحزنني أيضًا أن أسمع عن زواجهم فقط لإعطاء المجتمع ما يريد، لست في موقف يسمح لي بالحكم على أحد، لكني حقًا أتمنى لو كانت هناك دعوة وتوعية لمنع حدوث ذلك.
إذا اكتشفتِ أن أحد أفراد عائلتك / أقاربك من مجتمع الميم.عين، فكيف تعتقدين أنك ستتعاملين مع ذلك؟
بالنسبة لي، بالتأكيد سأظهر كل الدعم، وسأكون دائمًا بجانبهم حتى لا يشعروا بالوحدة في هذه الرحلة.
في ليبيا، يعاني مجتمع الميم.عين من جميع أنواع التمييز، فالمنابر الدينية تمنع وجوده، والمجتمع يصفه بـ “العار”، والقانون لا يمنحهم أو يؤمن بحقوقهم، هل تعتقدين أن الوعي الذي توفره كُن سيساعد في تغيير الأفكار السائدة حول مجتمع مجتمع الميم.عين؟
لأكون صادقة، إنها خطوة كبيرة في رحلة الألف ميل، ولكن المشكلة أكبر من ذلك، أعتقد أن الأمر يتطلب أكثر من منصة أو منظمة غير حكومية لإحداث تغيير كبير، نحن نتحدث عن مجتمع محكوم من خلال خلفيتهم الدينية، خلفية دينية متطرفة، وهذا الموضوع حساس للغاية، لذلك أعتقد أننا بحاجة إلى القيام بالكثير من العمل على صعيد تقديم الدعم والأمان من قبل المنظمات غير الحكومية الكبيرة.
من الصعب أن تكون صوت الآلاف من الأشخاص الذين تم إسكاتهم، وسنفعل كل ما يلزم للمساعدة في إيصال هذه الأصوات، كما نؤمن في كًن بأن أدنى تغيير هو خطوة نتخذها نحو هدفنا، لذلك نحن متأكدون من أنه يومًا ما، سيتمتع مجتمع الميم.عين الليبي بالحقوق التي يستحقها.