سَيَّرت حقوقها وحقوق شعبها للأمام، أصحاب المهن محدودة الدخل،قاطني الشوارع، الناشطين، الفنانين، النساء المتحولات، ممتهني الDrag، عاملات الجنس، الفقراء، المشردين وأولئك الذين يعانون من أمراضٍ عقلية. في الوقت الذي قد يرسلك فيه أي من هذه الأشياء إلى السجن أو المشرحة، عانت جونسون من كل ما سبق في حزمة فوضوية مربوطة بعقدة كوتور رديئة.
كمدافعة عن حقوق المثليين الأمريكيين وكفنان Drag، وكأحد الأعضاء المؤسسين لخط حرية المثليين، تشاركت جونسون وسيلفيا ريفيرا في تأسيس منظمة الدعوة للمثليين والمتحولين جنسياً.
هذه مارشا
منذ 48 عامًا، ارتدت مارشا ثوبًا (عندما كان ذلك مخالفًا للقانون) وركبت المترو إلى قرية غرينتش للذهاب للرقص (عندما كان ذلك مخالفًا للقانون) مع الرجال (عندما كان ذلك مخالفًا للقانون). انضمت إلى رُوَّاد ما بعد الساعة الواحدة صباحًا مع مجموعة من الأطفال المشردين، المومسات، المثليات والمثليين وغيرهم من النساء المتحولات اللائي يرغبن في الرقص.
عندما وصول الشرطة في دورتهم الشهرية، يتم “فحص” مرتديِي الفساتين لتأكيد أن أعضائهم التناسلية تُطابق هيئتهم الخارجية. تنتظر عربة الشرطة في الخارج من كُشِف تضارب هيئته الخارجية مع ما أعطته الطبيعة. تُنشر صور “المجرمين” في صحيفة اليوم التالي، ثم يفقدون عائلاتهم ووظائفهم.
عند خروجك للاحتفال بمسيرة فخر، أو عند قرأة الأخبار المناهضة للعنف ضد المثليين، تذكر مارشا. فالسبب في استطاعة أيٍ منا أن يذهب إلى مهرجانات لمدة ثلاثة بحرية وكما يحلو له مع من يحب هو أن مارشا جونسون، ملكة شارع أميركية من أصل إفريقي التقطت كأس شراب ملطخة، وهشمت مرآة في تلك الأحياء الفقيرة وقاومت الاعتقال.
لن ننسى أبدًا أن حياتنا كمثليين أسهل الآن في الكثير من أنحاء العالم نتيجةً لتضحيات إخواننا وأخواتنا الذين تعاملوا مع العنف والتمييز الذي لم نشهده منذ عشرين عامًا أو أكثر.
بسبب أشخاص مثلها، نحن أحرار، بينما هُمِّش أمثالها وشوِّهوا وقُتِلوا.
لا تنسى أبدًا من تَدين له بحريتك. لا تنسى أبدًا أن فخرك بمثليتك كان مخالفًا للقانون.
وعند بدء النقاش حول تعزيز وجود الشرطة في مسيرات الفخر، تذكر وجه مارشا واسأل نفسك، من الذي يحتاج إلى مزيد من الحماية والدعم والتضامن؟ من له السلطة ومن يكافح من أجل إنفاذ حقوقه المدنية؟
بعد فترة وجيزة من مسيرة الفخر لعام 1992، تم اكتشاف جثة جونسون الطافية على نهر هدسون، أقرت الشرطة كونها حالة انتحار، وأصرَّ أصدقاء جونسون وأعضاء آخرون في المجتمع المحلي على أن جونسون لم يكن انتحاريًا ولاحظوا وجود جرح كبير خلف رأس جونسون. وفقًا لسيلفيا ريفيرا، يعتقد صديقهم بوب كولر أن جونسون قد انتحرت بسبب حالتها الهشة التي تزداد دائمًا وتؤكد ريفيرا مُدَّعية أنها وجونسون “قاما باتفاق” “لعبور” نهر جوردن (ويعرف أيضًا باسم نهر هدسون) معاً، قالت راندي ويكر لاحقًا إن جونسون ربما هَلوست ودخلت النهر، أو ربما قفزت إلى النهر هربًا من المضايقات، لكنه لم يكن انتحارًا.
ربما أخيرًا بفضل عمل الفنانين والناشطين، نحن على استعداد للتعرف على المرأة وراء الأيقونة، الألم وراء البهجة والعقل وراء الابتسامة.
“أن تعيش في مكان لا يتقبل التغيير، لا يعني أن تتوقف عن صُنع التغيير”